طرائف الصالحين
1- سُأل الرشيد الأصمعي عن مسألة ، فقال : على الخبير سقطت ؛ فقال الربيع وزيره : أسقط الله أضراسك ، أبهذا يخاطب أمير المؤمنين ؟!
2- سُئل ابن المبارك رحمه الله عن الحديث الذي جاء في العدس أنه قدِّس على لسان سبعين نبياً ، فقال : ولا على لسان نبي واحد ، وإنه مؤذٍ منفخ ، قرين البصل في القرآن ، وهو شهوة اليهود التي قدموها على المن والسلوى .
3- ملوك الفاكهة هي : العنب ، والرطب ، والرمان .
4- كان ابن سيرين رحمه الله إذا سئل عن مسألة فيها أغلوطة ، قال للسائل : أمسكها حتى تسأل عنها أخاك إبليس .
5- سُأل عمرو بن قيس مالك بن أنس عن مُحْرم نزع نابي ثعلب ، فلم يرد عليه شيئاً .
6- سَأل رجل عمر بن قيس عن الحصاة يجدها الإنسان في ثوبه ، أوفي خفه ، أوفي جبهته من حصى المسجد ؛ فقال : ارم بها ؛ قال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد؛ فقال : دعها تصيح حتى ينشق حلقها ؛ فقال الرجل : سبحان الله! ولها حلق ؟ قال : فمن أين تصيح ؟
7- قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء ؟ قال : يكفيه منها كوكب الجوزاء .
8- ذكر الأصمعي رحمه الله رجلاً بالتصحيف ، فقال : كان يسمع فيعي غير ما يسمع ، ويكتب غير ما يعي ، ويقرأ في الكتاب غير ما هو فيه .
9- وذكر رجل آخر بالتصحيف ، فقال : كان إذا نسخ الكتاب مرتين عاد سُريانياً .
10- سأل رجل من أهل العراق ابن عمر رضي الله عنهما عن دم البعوض أنجس هو؟ فقال: سبحان الله ، تقتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي ، وتسألون عن دم البعوض ؟
11- سمع عمر رضي الله عنه رجلاً ينبه على تمرة ، فقال له : كلها يا تافه الورع .
12- مر الشعبي بقوم من الموالي يتذاكرون النحو فقال له : لئن أصلحتموه إنكم لأول من أفسده .
13- كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله جالساً عند الوليد بن عبد الملك ، وكان الوليد لحاناً ، فقــال : يا غلام ادع لي صالح ؛ فقال الغلام : يا صالحاً؛ قال له الوليد : انقص ألفاً ؛ فقال عمر بن عبد العزيز : فأنتَ يا أمير المؤمنين فزد ألفاً .
14- قال الأصمعي رحمه الله : مررتُ بكناس بالبصرة يكنس كنيفاً ويغني :
أضاعوني وأيَّ فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
فقلت : أما سداد الكنيف فأنت مليء به ، أما الثغر فلا علم لنا كيف أنت فيه ؛ وكنتُ حديث السن وأردتُ العبث به ، فأعرض عني ملياً، ثم أقبل عليَّ متمثلاً يقول :
وأكرمُ نفسي إنني إن أهنتها وحقك لم تكرم على أحد بعدي
فقلت : والله ما يكون من الهوان شيء أكثر مما بذلتها له ؛ فقال لي : والله إن من الهوان لشراً مما أنا فيه ؛ فقلت : ما هو ؟ قال : الحاجة إليك وإلى أمثالك .